follo me on twitter

Follow stephenfayed on Twitter

subscribe Stephen Botros Fayed

الثلاثاء، 1 أكتوبر 2013

رأى الكتاب المقدس فى المثلية الجنسية كما اراه


نظرة الكتاب المقدس للمثلية الجنسية كما أراها

>>تبدأ حياتنا فى التوقف عندما نتوقف عن الكلام عن الامور المهمة << مارتن لوثر كينج
>>لا تقاس الحياة بطول الأيام قدر ما تقاس بمدي إحساس الحي أنه حي<< روسو

مقدمه

من هنا ابدأ الحديث عن موضوع يصمت عنه الكثير ويشمئز منه البعض بسبب عدم فهمهم له .
اتحدث عن المثلية الجنسية ولا اقصد ان اتكلم عن الاسباب والعواقب وكيفية الاستجابة , لكن اختص هنا فى هذا البحث المختصر عن نظرة الكتاب المقدس للمثلية الجنسية كما اراها حيث انى لا ادعى التفسير ولا العلم الكامل ولكن فقط اسجل رأى بما انى بحثت كثيرا ولم اجد من الآراء ما يرقى لباب التأمل والتحليل فالكل يتحدث بصورة عابرة وكأن المثليين عددهم واحد فى المليون بينما يقول الفريد كينسلى فى دراسة حول السلوك الجنسى بشكل عام :
 
باستحالة تحديد عدد الأشخاص المثليين أو الغيريين، نستطيع فقط تحديد سلوكهم في زمن معطى و محدد وحدد النسبة بـ
10% من الذكور عرفوا العلاقات المثلية بين عمر 16 و 55 عاماً.  و 2-6% من الإناث من عمر 20-35 عرفن استجابة مثلية .
 سأتحدث عن : اشهر الآيات فى المثلية الجنسية فى الكتاب واتمنى ان تصل رسالتى بكلماتها إلى كل مهتم  .
اول حديث عن المثلية الجنيسة فى الكتاب المقدس تاريخياً هو:

القصة الشهيرة سدوم وعمورة فى تك 19 وهى اول مرة تذكر تفصيلا الممارسة المثلية كما انها اول مرة ايضا يذكر فيها العمى . ثم نأتى للاويين وهو سفر الشرائع والوصايا وفيه يذكر فى :
لا 18: 22  ولا تضاجع ذكرا مضاجعة امرأة. انه رجس .
نغفل كثيرا انه فى هذا الاصحاح يتكلم عن شريعة للزيجات المحرمة ولكن بالطبع يتخذ البعض هذه الايه فقط دون غيرها للتعليم بنجاسة المثلى ولكن دعونا نرى ماذا يتكلم عنه الاصحاح : هناك دينونة لممارسة الجنس مع افراد من نفس العائلة عدد 6 ومابعده . وعلى الزنى عدد 20 ثم اخيرا عدد 22 المذكور سابقا
فمن هنا نفهم ان هذه الوصايا هى لحماية قدسية الزواج وللمحافظة على السمعة الاخلاقية للعائلة كمؤسسة إلهية . فالمثلية الجنسية مرفوضة من قبل خطة الله ذات الابداع والهدف المحدد وهو اثمروا واكثروا واملأوا الارض فالمثلية لا تنفذ خطه الله فى اعطاء ثمر للجنس البشرى وهو الاولاد .
ثم نجد فى سفر ايوب يقول :تموت نفسهم في الصبا وحياتهم بين المأبونين . اى بين ما يمارسون المثلية فى هياكل الاوثان (سفر ايوب 36: 14)
وفى العهد الجديد : نجد فى اول اصحاح من اول رساله لبولس الى اهل رومية الذى كثيرا ما يقتطع منه المثلية لنضعها فى لائحة الفجور ولكن دعونا نرجع للفقرة بأكملها لنفهم ماذا يعنى ان غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس . يتكلم  فى عدد 18 عن اُناس يحجزون الحق بالأثم لانهم عرفوا وعلموا بوجود إله ولكن لم يتجاوبوا معه ثم يعدد اثمهم هذا الذى يحجزون به الحق من خلال العبادة الوثنية والزنا مع الحيوانات والمثلية الجنسية ثم يعدد23  صفة لهم ليختمها بانهم لا يسرون فقط بفعلها بل بمن يفعلها ايضا .
ومن هنا فليس من الصواب اخذ الفقرة بأكملهاعن المثلية الجنسية ولكن كل هذه الافعال يرفضها الله ومن يفعلها يستوجب الموت ليس بسببها فقط ولكن بسبب رفضه الإله فالمشكلة ليست فى هذه الافعال ولكن المشكلة فى رفض الإله نفسه.
 >>أم لستم تعلمون أن الظالمين لا يرثون ملكوت الله؟ لا تضلوا: لا زناة ولا عبدة أوثان ولا فاسقون ولا مأبونون ولا مضاجعو ذكور ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله<<
  وهكذا كان أناس منكم . لكن اغتسلتم، بل تقدستم، بل تبررتم باسم الرب يسوع وبروح إلهنا 1كو 6: 9-11

مرة اخرى لا يتحدث عن المثلية بعينها ولكن يضعها ضمن خطايا كثيرة بدون تحيز نحو اى خطية ولكن الكل واحد فالخطية خاطئة جدا.
فقرات كثيرة من الكتاب المقدس لا تتحدث بصفة خاصة عن المثلية ولكن تربط المثلية بشرور كثيرة مثل الزنا وعبادة الاوثان و...
فقضية الكتاب المقدس ليست المثلية ولا الزنا لكن القداسة " كونوا قديسيين لانى انا قدوس " فالقداسة التى بدونها لن يرى احد الرب هى التى يطلبها منا الرب وليست التخلص فقط من الشرور وحسب بل ان نعيش فى قداسة .
لذلك فما افهمه من خلال قراءاتى لمعظم الفقرات التى تتحدث عن المثلية ان ليس الهدف هو التخلص منها او التحول للغيرية ولكن ان نعيش فى قداسة والأمثلة كثيرة سواء من الكتاب ام من الخارج يكفى فقط الآية الوارد ذكرها اعلى  وهكذا كان أناس منكم . لكن اغتسلتم، بل تقدستم، بل تبررتم باسم الرب يسوع وبروح إلهنا .

 فعلى مر العصور والمسيحية تفتح ابوابها لكل فرد بدون تحديد نوعة او جنسيته او لغته وبدون ان تشترط اى شروط فقط ان يأتى للمسيح كما هو ونعمة المسيح هى التى تغير وتهدم وتبنى .

الآب هنرى ونووين قد يكون معروف لكثيرين ولكن هو احد اشهر الآباء الكاتوليك له من الكتابات اكثر من 40 كتاب فى الأمور الروحية مترجم كثيرا منها واكثرها يتكلم عن الآلم والجروح والمحبة الغير مشروطة صارع طوال حياتة لأجل ميولة المثلية التى لم يكن يصارح بها احد إلا المقربين منه كان يتألم كثيرا ولكن كان فى تصميم كامل على ألا يكسر احد عذريته الا وفاته وقد كان .
كتب احد اصدقاء
مايكل فورد المقربين مذكراته بعد وفاته بعنونا " النبى المجروح " وتحدث عن كل آلامه وصراعاته التى كان يعانيها فى حياته وسبب اكتئابه لفترات بسبب الصراع الذى كان يعيشه بين العذرية والكهنوتيه والحياة العاطفية التى يريد ان يحياها ولكن حياته كانت تشهد انه عاش يميت بالروح اعمال الجسد .

الخلاصة : لا اجد اى نص كتابى يتكلم عن المثلية كخطية مختلفة عن دون الخطايا بما ان كل الخطايا واحدة من حيث المبدأ وهو الخطأ فى حق الله .

المشكلة هى القداسة وليست المثلية سواء ستظل مثلى او ستأخذ الطريق الأصعب وتتحدى نفسك وجسدك لتقطع الطريق الاصعب .
لا ينحاز الكتاب المقدس لفئة معينة من الناس ويتمادى فى سرد الشرور بل الكل سواء والكل اخطأ واعوزهم مجد الله فالخطية واحدة وهى تعنى كسر الوصية او التعدى على قانون الله نفسه سواء كانت مثلية ام كذب سواء كانت زنا ام نميمة سواء كانت عادة سرية ام تفكير خاطئ .












                                                               ............         ستيفن ياهو بن نمشى
المراجع :
 كتاب دليل تقديم المشورة إلى الشيبة . جوش ماكدويل
معركة كل شاب ومعركة كل شابة . ستيفن آرتربورن
السيرة الذاتية لهنرى نووين http://en.wikipedia.org/wiki/Henri_Nouwen
احصائيات الفريد كينسلى السلوك الجنسى للفرد http://www.kinseyinstitute.org/resources/ak-data.html
الكتاب المقدس . العهد القديم , العهد الجديد