follo me on twitter

Follow stephenfayed on Twitter

subscribe Stephen Botros Fayed

الثلاثاء، 14 أغسطس 2012

الصلب فى نبوه زكريا



يمتلئ الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد بنبوات عديده تتكلم عن مجئ المسيح وحياته , وصلبه , وقيامته 
 و سوف اكتب بأكثر أسهاب عن نبوات الصلب وبالتحديد فى نبوه زكريا 
ولكن قبل البدء فى الحديث عن بعض نبوات زكريا التى تمت فى الصلب أود ان أشير ان الصلب ذُكر بأكثر تفصيلا فى الأناجيل نظراً لأهميه وعظم هذا الحدث حيث كان هو غايه المسيح وهدفه منذ مجيئه الى عالمنا  لذلك نجد ان اسبوع الآلام يشمل فى انجيل متى ربع الانجيل , وانجيل مرقس يشمل ثلث الانجيل , وانجيل لوقا يشمل خُمس الانجيل , واخيراً انجيل يوحنا يشمل نصف الانجيل وإن كان هذا يدل على شئ فهو يدل على ان مجئ المسيح الى ارضنا كان محوره الصليب
نبوه زكريا  :-
من بين نبوات زكريا سأتحدث عن ثلاث نبوات تمت ولكن بشكل مخالف لأراده الانسان  و لم يسع الانسان لتحقيقها مع انه فى
عدم سعيه هذا تم تحقيقها وتمت ايضا بشكل غير متوقع نظراً لأستحاله حدوثها

النبوه الاولى :  
12 فقلت لهم ان حسن في اعينكم فاعطوني اجرتي والا فامتنعوا.فوزنوا اجرتي ثلاثين من الفضة. 13 فقال لي الرب القها الى الفخاري الثمن الكريم الذي ثمنوني به.فاخذت الثلاثين من الفضة والقيتها الى الفخاري في بيت الرب.   زك 12:11

ذهب يهوذا فى مت 15:26 لرؤساء كهنه اليهود ليسلم سيده قائلا  
15 وقال ماذا تريدون ان تعطوني وانا اسلمه اليكم.فجعلوا له ثلاثين من الفضة. 
وهذا بدايه تحقيق النبوه فعلياً حيث كان ثمن العبد ثلاثين شاقل فضه  فى خر 32:21 
وهذا ما ذكره المسيح فى مت 23 :24 فى اصحاح الثمان ويلات فى آيه رقم 
24  ايها القادة العميان الذين يصفون عن البعوضة ويبلعون الجمل . لذلك قبل رؤساء الكهنه إعطاء المال مقابل ثمن دم انسان لأن هذا يخدم مصلحتهم 
ولكن عندما علم يهوذا ان المسيح قد دين وان لا مفر من النجاه ذهب مره اخرى لقاده اليهود ولكن هذه المره لأعطائهم الفضه ولكنهم لم يقبلوا لانها ثمن دم . مت 3:27 
اى انه عندما قبل القاده دفع مال فى ثمن دم تم الكتاب وعندما رفض اليهود اخذ المال ثمن الدم مره اخرى تم ايضا الكتاب  
وظن اليهود انهم هم من قبضوا على يسوع بدهاءئهم  لكن هذا ما نفاه بطرس عندما خاطبهم فى يوم الخمسين قائلا  
هذا اخذتموه مسلما بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق وبايدي اثمة صلبتموه وقتلتموه.   اع 23:2  

النبوه الثانيه :
10
 وافيض على بيت داود وعلى سكان اورشليم روح النعمة والتضرعات فينظرون اِلّي الذي طعنوه وينوحون عليه كنائح على وحيد له ويكونون في مرارة عليه كمن هو في مرارة على بكره.  زك 10:12

 
عندما أتحدث عن واقعه الطعن بالحربه أفضل من وصفها وتأثر بها هو يوحنا حيث كان واقفاً معايناً الواقعه وتأثر بها جدًا حيث نجد بعد الطعن بالحربه مباشرهً قوله  والذي عاين شهد وشهادته حق وهو يعلم انه يقول الحق لتؤمنوا انتم. يو 19 : 35 
ونجد بعد ما يقرب من ستين عام او اكثر يوحنا مازال متاثر بهذه الطعنه عندما قال فى رسالته الاولى فى الاصحاح الخامس والآيه السادسه 
 6 هذا هو الذي اتى بماء ودم يسوع المسيح.لا بالماء فقط بل بالماء والدم.والروح هو الذي يشهد لان الروح هو الحق. 
ونجد فى هذه الواقعه ثلاث ملاحظات :

الاولى : لم تكن عاده الرومان الطعن بالحربه ولم يُسال بيلاطس من الجندى لفعل هذا الفعل بل كان الفعل فردى دون ان يدرى لا لينفذ امر بيلاطس بل امر الله

الثانيه : فى  زك 10:12 كُتب فينظرون اِليّ الذي طعنوه< وليس الى كما فى يو 37:19   وايضا يقول كتاب اخر سينظرون الى الذي طعنوه 
حيث ان المتكلم فى زكريا هو الله ولكن المتكلم فى يوحنا هو يوحنا نفسه

الثالثه : عندما اُمر العسكر بكسر السيقان وجاءوا الى يسوع فوجدوه مات نجد يوحنا يقول 
36 لان هذا كان ليتم الكتاب القائل عظم لا يكسر منه. 37 وايضا يقول كتاب اخر سينظرون الى الذي طعنوه . 
قال ليتم الكتاب  فى عظم لا يكسر منه ولم يقولها فى سينظرون الى الذى طعنوه وهذا لأن النبوه الثانيه لم تتم بالفعل بعد حيث ستتم فى سفر الرؤيا 7:1  
 هوذا ياتي مع السحاب وستنظره كل عين والذين طعنوه وينوح عليه جميع قبائل الارض.نعم امين.  
وهذه هى إراده الله ما نوا العسكر على فعله لم يفعلوه ليتم الكتاب وما لم ينووا على فعله فعلوه لان الكتاب انبا بذلك  

النبوه الثالثه : 
7 استيقظ يا سيف على راعي وعلى رجل رفقتي يقول رب الجنود.اضرب الراعي فتتشتت الغنم وارد يدي على الصغار.  زك 7:13

تبدو هذه النبوه يصعُب تحقيقها كيف لاُناس عاشوا مع شخص ثلاث سنوات متواصله شاهدوا فيها جميع معجزاته وتعاليمه وقدراته يخافون ويتشتتون ؟؟!َ!َ!
بل وكيف وانهم عندما اُرسلوا من المسيح اثنين اثنين وحذرهم لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد وهذا يدل على تعرضهم للخطر الشديد ولديهم مثال يوحنا الذى قُطعت رأسه بالسيف ولكنهم رغم كل ذلك لم يرتدوا  فكيف الان يهربوا ؟؟ !َ! 
ولكن لان الكتاب انباء بذلك فلابد من حدوثه 
منذ ذهاب يهوذا الى اليهود ليسلمه ونجد بعد قبوله فضتهم  فى مت 16:26 ومن ذلك الوقت كان يطلب فرصه ليسلمه . وهذا ما يفعله ابليس هو يطلب فرصه فقط فى اى وقت نغفل فيه  لذلك قال بطرس الرسول فى رسالته الاولى  اصحوا واسهروا لان ابليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو 8:5 . وايضا يقول الرسول بولس فى رسالته لاهل تسالونيكى  فلا ننم اذا كالباقين بل لنسهر ونصح 6:5 . 
وبعد تحذير الرب يسوع لهم جميعا بقوله كلكم تشكون فىّ فى هذه الليله ومن بعدها طلبه ثلاث مرات امكثوا هنا واسهروا معى نجدهم نيام  !َ!َ!
وبينما جميع التلاميذ نيام نجد تلميذ وحيد ساهر ونشيط إنه يهوذا مُسلمه الذى يطلب فرصه فقط ليسلمه
وعندما جاء وسلمه لليهود تركه الجميع وهربوا كما فى مت 56:26    واما هذا كله فقد كان لكي تكمل كتب الانبياء.حينئذ تركه التلاميذ كلهم وهربوا
وما كان يستحيل عمليا تحقيقه تم لان الكتاب انبأ بذلك

اخى اختى ان كان يظن البعض ان الصليب صار صدفه او ان احداثه تمت بدون ترتيب وان النبوات ان تمت فهى فقط مصادفه فهذا هو تفكيرهم ولكن نحن المؤمنين ننظر للصليب انه قوه الله ونقولها مع بولس الرسول فى روميه 33:11  
يا لعمق غنى الله وحكمته وعلمه.ما ابعد احكامه عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء.34 لان من عرف فكر الرب او من صار له مشيرا. 35 او من سبق فاعطاه فيكافا. 36 لان منه وبه وله كل الاشياء.له المجد الى الابد.امين